متن این پیام که به زبان عربی توسط معاون پژوهشی نمایندگی سنگال قرائت شد، چنین است:
بسم الله الرحمن الرحيم
التعرف على القرآن والأفكار القرآنية للمفسرين المعاصرين وعقد المؤتمرات في هذا المجال، يؤدي إلى نمو الثقافة القرآنية بين المجتمع وخاصة المتعلمين والمثقفين. مما يضع الأساس لإقامة حضارة إسلامية جديدة مبنية على الثقافة القرآنية.
تعقد جامعة المصطفى العالمية العديد من المؤتمرات في إيران ودول أخرى في كل عام، ومن المؤتمرات المؤتمر العالمي (الأفكار القرآنية للإمام الخامنئي مدّ ظلّه)، الذي بدأ عام ۱۴۴۲ بهدف توسيع الثقافة القرآنية وفهم الجوانب العلمية لقائد الثورة الإسلامية (مد ظلّه)، وقد رحّب به المثقفون والمتعلمون من داخل وخارج إيران.
قد استقبل هذا المؤتمر مقالات من حوالي ۴۰ جنسية ولغة، وشارك فيها حوالي ۱۸۰ مركزاً علمياً، ووصل إلى أمانة المؤتمر إلى اللآن أكثر من ۱۹۵۰ مقالة، حيث تمت مراجعتها، ونشرها في قالب ۴۰ مجلّد من الكتب والمجلات، حتى أصبح من أكبر المؤتمرات الدولية في العالم، وقد عُقد حتى الآن أكثر من ۱۹۰ اجتماعًا وستة مؤتمرات كبيرة في إيران، وتم الاستعداد لعقدها في المراكز العلمية في العديد من البلدان.
والآن وقد انعقد الاجتماع العلمي الأول لهذا المؤتمر الكبير في السنغال، أود أن أشكر جميع المشاركين، وخاصة الخطباء والمتحدثين والعلماء. وبالأخص السيد أسدي على جهوده في هذا المجال.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أن المفسرين المعاصرين في إيران ومصر ولبنان وغيرها من البلدان، كان لهم أساليب واتجاهات تفسيرية مختلفة، وكلّ منهم كان له الدور في تقدّم وازدهار تفسير القرآن خطوة أخرى نحو الأمام.
الإمام الخامنئي (مد ظلّه)، – الذي بدأ تدريس القرآن وتفسيره قبل حوالي ۶۰ عاما، وتم طبع ونشر عشرة مجلدات من تفسيره باللغتين الفارسية والعربية- له إتّجاه اجتماعي في تفسير القرآن. وباستخدامه منهج تفسير القرآن بالقرآن وكذلك تفسير القرآن بناء على أحاديث النبي’ وأئمّة أهل البيت(علیهم السلام) وكذلك إعتماداً على المعطيات القطعيّة العلميّة والعقليّة، والاهتمام بظاهر القرآن وباطنه أماط اللثام عن وجه الآيات القرآنيّة.
كان إتّجاهه في التفسير هو الإتّجاه الاجتماعي والسياسي والتربوي والأخلاقي، فلا يفسّر آيات القرآن الكريم من وجهة نظرٍ فرديّ فحسب، بل ينقل منهجًا اجتماعيًا وسياسيًا للمخاطبين. على سبيل المثال: لا يعتبر الآيات المتعلقة بصلاة الجمعة والحج واجباً فردياً فحسب، بل يقدّم تفسيراً اجتماعياً وسياسياً لها، ويدعو المسلمين إلى وحدة الكلمة حول محور التوحيد والنبوة والقرآن الكريم.
أسأل الله العلي القدير أن يكون لهذا الإجتماع القرآني ثمارا علمية لمسلمي السنغال وهذا المؤتمر الكبير، وأن يوفقنا جميعا لخدمة القرآن الكريم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البروفيسور د. محمد علي رضائي الإصفهاني
۱۰/ذي القعدة/ ۱۴۴۵ ايران- قم
Δ